سن اليأس وانقطاع الطمث
انقطاع الطمث الشهري يعني انتهاء دورات الحيض عند المرأة، وهو من العمليات الحيوية الطبيعية، والتي عادة ما تحدث عند الوصول إلى سن معين، أو بعض التغييرات التي تتسبب فيه منها الصحة النفسية أو خفض مستويات الطاقة، كما يرتبط بمجموعة من الأعراض ما إن طرأت على المرأة تكون أكثر استعدادًا لانقطاع الدورة، وعلى الرغم من أنه حالة طبيعية إلا أنه في بعض الأحيان يُسبب بعض المخاوف التي تستدعي المشورة الطبية، ونوافيكم بتفاصيل الحالة أدناه.
متى يتم تشخيص حالة انقطاع الطمث؟
إقرأ ايضاً:كيفية تسجيل الزوجة لمستفيد رئيس بحساب المواطن في السعوديةخطوات الحصول على تصريح العمل أون لاين في الإمارات ما الفرق بين يوم التاسيس والوطني؟!لمن تمنح بطاقة التميز الراجحي وكيف اعرف اني من عملاء التميز؟!
من المعلوم أنَّ هناك بعض الأسباب بخلاف حالة انقطاع الطمث تتسبب في اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها، وللتفرقة يُمكن تشخيص حالة انقطاع الطمث عند مرور 12 شهر دون نزول أي دورة شهرية.
سن انقطاع الطمث عند المرأة
يُمكن أن يحدث انقطاع الطمث عند المرأة عند وصولها إلى سن اليأس في أي مرحلة عمرية بين 40 و50 عام، كما أنَّ متوسط العمر يكون 51 عام لانقطاع الطمث كما هو مُصنف في الولايات المتحدة الأمريكية.
مرحلة ما قبل انقطاع الطمث
هناك بعض الأعراض التي تنتاب المرأة في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث، فلا يحدث لها بغتة، إنما هناك علامات تمتد في الظهور من أشهر إلى سنوات، وتأتي على النحو التالي:
-
يسبق مرحلة انقطاع الطمث نهائيًا حالة من عدم الانتظام في الدورة الشهرية.
-
الشعور بالهبات الساخنة.
-
الإحساس بالقشعريرة دون سبب.
-
جفاف المهبل.
-
مُشكلات النوم والأرق.
-
تغيرات الحالة المزاجية.
-
فرط التعرق الليلي.
-
بطء عملية الأيض.
-
زيادة الوزن.
-
جفاف الجلد.
-
تساقط الشعر.
-
عدم امتلاء الثديين.
أكثر تلك الأعراض شيوعًا وملاحظة هو عدم انتظام الدورة، حيث تتأخر شهر وتعود مرة أخرى، أو تتأخر عدة أشهر وتبدأ في الانتظام لأشهر قليلة، أو تتكرر على فترات قصيرة، وهكذا.
هل يتطلب انقطاع الطمث زيارة الطبيب؟
عادة لا تستدعي حالة انقطاع الطمث الشهري عند وصول المرأة إلى سن اليأس الاستشارة الطبية، باعتبارها من الحالات الشائعة، بينما لا يُمكننا أن ننفي أنَّ الزيارات المنتظمة للطبيب يُساعد المرأة في الحصول على الرعاية على المستوى الصحي والوقائي خلال فترة اضطراب الهرمونات لاسيما مع التقدم في العمر.
لكن الحالة التي تستدعي استشارة فورية للطبيب بعد انقطاع الطمث، هي المعاناة من نزيف مهبلي، حيث تكون من الأعراض غير الشائعة، ويُمكن أن ترتبط بوجود مرض ما أو حالة طبية تُعاني منها المرأة.
أسباب انقطاع الطمث عند المرأة
هو حالة طبيعية كما ذكرنا سلفًا، لكن من الناحية الطبية له أسبابه الطبيعية أيضًا في تلك المرحلة العمرية، والتي تأتي على النحو التالي:
1- قصور المبيض الأوَّلي
إن حدث انقطاع الطمث بصورة مبكرة قبل الوصول إلى سن الأربعين مثلًا، يكون السبب هو فشل المبايض في إنتاج الهرمونات التناسلية على إثر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية أو يُمكن أن يرجع إلى العوامل الوراثية، وهو ما يتطلب الخضوع إلى المعالجة الهرمونية حفاظًا على سلامة العظام والقلب، وتُعرف تلك الحالة باسم قصور المبيض الأوَّلي.
2- العلاج الإشعاعي أو الكيميائي
عادة ما يكون تناول أدوية العلاج الإشعاعي أو الكيميائي من أسباب انقطاع الطمث، والتي تؤخذ من أجل علاج السرطان بأنواعه، حيث يتم الشعور بالهبات الساخنة وتوقف الطمث، كما إن كان العلاج الإشعاعي يستهدف المبايض يكون سببًا في التأثير على وظيفته فينقطع الطمث.
3- استئصال المبيض
تلك الجراحة تتسبب في انقطاع الطمث على الفور، حيث يُفرس المبيض هرمونات البروجسترون والاستروجين وهي المسؤولة عن تنظيم الدورة، وهو ما يجعل التغيرات الهرمونية تحدث بصورة مفاجئة وليس تدريجية كما هي في الحالة الطبيعية لانقطاع الطمث، بينما استئصال الرحم فقط دون المبايض يعمل على الاستمرار في إنتاج البويضات رغم انقطاع الطمث وهو ما يقلل من حدة التغيرات الهرمونية.
4- انخفاض الهرمونات التناسلية بالتقدم في العمر
يحدث انخفاض طبيعي في معدل الهرمونات بمجرد الدخول في أواخر الثلاثينات، حيث ينخفض على إثرها معدل الخصوبة، وقد تطول أو تقصر فترة الطمث في الأربعينات على إثر ذلك، للتهيئة للانقطاع الطبيعي تمامًا في الطمث في بداية الخمسينات.
هل هناك آثار لمرحلة انقطاع الطمث؟
أي مرحلة تمر بها المرأة يكون لها آثارًا على كافة المُستويات الجسدية والنفسية والصحية، لاسيما إن كانت مرحلة انقطاع الطمث، حيث تتسبب في التعرض إلى بعض المضاعفات من أهمها زيادة خطر الإصابة بحالات مرضية معينة، وتأتي على النحو التالي:
-
بسبب بطء عملية الأيض تتعرض المرأة إلى زيادة في الوزن، وهو ما يحتاج منها إلى تضمين ممارسة الرياضة في الروتين اليومي والتقليل من كميات الطعام.
-
يُمكن أن يتسبب انقطاع الطمث في انخفاض الإحساس بالرغبة الجنسية وكذلك فقدان المرونة والراحة، أو وجود نزيف أثناء الجماع، وهو ما ينتج عن جفاف المهبل باعتباره من الأعراض الطبيعية لانقطاع الطمث.
-
تشعر المرأة بعد انقطاع الطمث بحالة سلس البول، وهو ما ينتج عن فقدان المرونة اللازمة في أنسجة المهبل والإحليل، بالإضافة إلى سلس الإجهاد، أو التهابات الجهاز البولي وغيرها، وهو ما يتطلب ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض.
-
هشاشة وضعف العظام من أشهر مضاعفات انقطاع الطمث، فتكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بالكسور.
-
عند انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلبية.