سلطنة عمان تحث رعاياها على مغادرة هذه الدولة العربية فورًا
أصدرت السفارة العمانية في بيروت، يوم الجمعة، 14 أكتوبر 2023، بيانًا دعت فيه جميع المواطنين العُمانيين الموجودين في لبنان إلى العودة الفورية إلى أرض الوطن.
وذلك "نظرًا للأحداث التي تشهدها المنطقة، ومنها المناطق الجنوبية بالجمهورية اللبنانية الشقيقة".
إقرأ ايضاً:اسعار ومواصفات سامسونج جالكسي A35 في السعودية و الامارات شروط واجراءات الطلاق في البحرين لغير البحرينيينما الفرق بين يوم التاسيس والوطني؟!لمن تمنح بطاقة التميز الراجحي وكيف اعرف اني من عملاء التميز؟!
وفي الوقت نفسه، اتهم الجيش اللبناني دولة الاحتلال الإسرائيلية بقتل صحفي كان ضمن فريق إعلامي في جنوب لبنان لتغطية الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل.
وبدأت الأحداث بمحاولة تسلل من الجانب اللبناني من "مجموعة فلسطينية"، حسب الجيش الإسرائيلي، في بلدة حولا الحدودية، مما أدى إلى رد إسرائيلي بإطلاق نار من المدفعية على المنطقة.
وبينما كان فريق إعلامي من سبعة أشخاص، بينهم صحفي من وكالة رويترز، يغطون الاشتباكات، استهدفهم الجيش الإسرائيلي بأسلحة رشاشة، مما أدى إلى مقتل الصحفي عصام عبد الله، وإصابة خمسة آخرين.
وأدانت مراسلون بلا حدود مقتل الصحفي عبد الله، ووصفته بأنه "جريمة بشعة ضد الصحفيين".
وأثارت الأحداث غضبًا دوليًا، حيث دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري في مقتل الصحفي عبد الله.
كما دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إسرائيل إلى "وقف استهداف المدنيين والصحفيين"، وإلى "احترام سيادة لبنان".
ويُعد التصعيد الأخير على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تطورًا خطيرًا، حيث أنه يُعرض المنطقة بأسرها للخطر.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية في غزة، مما يُزيد من احتمالات اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
ومن الضروري أن تبذل جميع الأطراف المعنية جهودًا للتهدئة، ومنع اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
كما يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لاحترام سيادة لبنان، وعدم استهداف المدنيين والصحفيين.
وتعود جذور التوترات بين لبنان وإسرائيل إلى قيام إسرائيل عام 1948 على الأراضي التي كانت تحت الانتداب البريطاني على فلسطين، والتي ضمت إليها مناطق واسعة من لبنان.
وقد اندلعت العديد من الحروب بين البلدين، كان آخرها عام 2006، والتي انتهت بتوقيع هدنة هشة.
ويتمثل الطرفان الرئيسيان في هذا التصعيد في حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويعتبر حزب الله منظمة مسلحة شيعية، يتمتع بشعبية كبيرة في لبنان، ويُعد أحد أبرز الفصائل التي تقاتل إسرائيل، فيسعى إلى الدفاع عن لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، كما يسعى إلى تعزيز موقعه في المنطقة.
قد يؤدي التصعيد الحالي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة، مما سيؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.